السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مش عارفة ليه اليومين دول جاي في بالي قوي اني اكتب يومياتي
مع إني كنت معارضة جدا فكرة إني اكتب مذكرات أو يوميات لما اقترح زوجي عليا هذا الاقتراح
وقعدت أفكر هاكتب فيها ايه ؟
ما كل الأيام زي بعضها عندي
وياريت أحداثها مميزة أو أن ما أقوم به يستحق أن أدونه على هيئة مذكرات يومية بالعكس
مش هلاقي غير الأعمال الروتينية و أوقات فراغ بتضيع قدام التلفاز أو النت
حتى لو ضحكت على نفسي وقلت إني بتابع حاجات مفيدة لكن تبقى الفائدة منها صفر مادامت لا تتبع بالتطبيق
واستبعدت هذه الفكرة تماما
لكن حصل اللي خلاني أغير رأيي
أولا: كنت براجع سورة الحاقة ووصلت قوله تعالى :
"فأما من أوتي كتابه بيمنه فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه * إني ظننت أني ملاق حسابيه * فهو في عيشة راضية *
في جنة عالية * قطوفها دانية * كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية *
وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول ياليتني لم اوتى كتابيه * ولم أدري ما حسابيه * ياليتها كانت القاضية * ما أغنى عني ماليه *
هلك عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ...."
جيه على بالي على طول موضوع اليوميات ده
إذا كنت مش عايزة اكتب علشان ما بعملش حاجة وشايفة إن حياتي فاضية ومش عجباني
اومال يوم القيامة بئى هيبئى ايه حالي مع كتابي ؟
يا ترى هاكون من اللي بيخدوه بيمنهم ؟
يا ترى حالي هكون ايه وأنا بقرأه صفحه صفحه وألاقي فيه كل نفس اتنفسته وكل عمل عملته وكل حاجة فرطت فيها وما عملتهاش ؟
ثانيا : توفيت بنت عمي وأختي وصديقتي هديل
حسيت قد ايه الحياة قصيرة قوي والموت قريب قوي
وفكرت إزاي هقابل ربنا بكتابي وهو بالحال ده ؟
وهنا قررت اكتب يومياتي
مش من باب التسلية وشغل وقت فراغي، لا
من باب المحاسبة والاصلاح
يعني هتكون بالنسبة لي اشبه بالمعيار او الترمومتر اللي هقيس بيه مدى صلاحي كل يوم وتعرفني انا وصلت لفين في الطريق
ولا أنكر إني خايفة من الخطوة دي
لانها هتكشفني قوي
يا ترى بئى الوضع هيكون أفضل أم أسوأ من اللي في مخيلتي
سواء كده أو كده هي خطوة لا بد منها
أعتتقد أنه آن الآوان لكي أرفع شعار
"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا "
والله المستعان